في إطار خطوة تصب في الدعم المعنوي لمنتخب الكويت لكرة القدم وهو يقف الان ما بين الرجاء والامل في البقاء في منافسات كأس آسيا زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية د. الشيخ محمد الصباح وفد منتخب الكويت في العاصمة القطرية الدوحة والتقى بلاعبي الازرق.
وما بين «الممكن والمستحيل» مازال «الازرق» يعيش توابع طرد مساعد ندا بـ«البطاقة الحمراء» في مباراة منتخب الكويت مع الصين في الجولة الاولى ما زاد ألم اللاعب بشدة ليس لكونه لن يشارك مع فريقه في مباراة قطر يوم الاحد المقبل في الجولة الثالثة والاخيرة للمجموعة الاولى في البطولة التي تستمر منافساتها حتى 29 يناير الجاري، وانما بسبب ان بطاقته الحمراء من الممكن ان تبعد منتخب الكويت عن التأهل الى الدور الثاني للبطولة حتى لو تحققت المعجزة وفاز «الازرق» على منتخب قطر بهدفين نظيفين وخسر الصين امام اوزبكستان 1/2 ليتساوى المنتخبين الكويتي مع الصيني في النقاط والاهداف وبالتالي طبقا للقواعد الفنية للبطولة حيث تنص «في حالة تعادل فريقين او اكثر في النقاط والاهداف تكون الافضلية في التأهل للفريق الذي حصل على اقل البطاقات الصفراء والحمراء».
وكان ندا موجودا مع «الازرق» في تدريبه امس على ملاعب «اسباير» في العاصمة الدوحة استعدادا للقاء صاحب الضيافة منتخب قطر يحفز زملاءه بقوة، مؤكدا لهم لا يوجد شيء نهائي مطلق في عالم كرة القدم وكل شيء وارد في نتائجها، و الشيء الايجابي ان لدى الجميع في الوفد الكويتي في العاصمة القطرية بصيصا من الامل.
ومن الواضح خلال تدريب الامس بروز الامل الذي اكد لاعبو «الازرق» حرصهم على التمسك به حتى النهاية ومن اجل هذا كان الاقبال على المران الذي قاده مدرب «الازرق» غوران ومساعده عبدالعزيز حمادة ولاسيما من اللاعبين الذين لم يشاركوا امام اوزبكستان بحمية وقوة والذين ركز عليهم غوران في التدريبات الفنية والبدنية بعدما منح اللاعبين الذين شاركوا في لقاء الجولة الثانية بعض التدريبات الخفيفة حتى لا يتعرضوا للارهاق والجهد العضلي.
ويحتاج «الازرق» للتأهل الى الفوز على قطر على الاقل بهدفين، على ان تفوز اوزبكستان على الصين على ان يطرد لاعبين او اكثر من الصين وقطر ولا يطرد لاعب اخر من الكويت.
وحمل مساعد ندا الحكم الاسترالي «بنيامين» الذي ادار اللقاء الاول مسؤولية خسارة «الازرق» ليس في المباراة الاولى فقط وانما حتى الثانية حيث ان الفريق لعب في المباراة الاخيرة بطريقة هجومية بغية الفوز وتعويض ما فات من نقاط وقال ان «الازرق» ليس الفريق الاسوأ بالمجموعة الاولى بشهادة الجميع، حيث قدم لاعبوه مستويات فنية رائعة ونتيجة المباراتين لا تعكس الصورة الحقيقية للفريق.
وتابع يقول إنه مع زملائه سيبذلون قصارى جهدهم لتطوير المستوى الفني العام بالفترة المقبل.
وبدوره، ابدى زميله جراح العتيقي حزنه الشديد من خسارة «الازرق» امام المنتخب الاوزبكي بهدفين مقابل هدف.
وقال ان فقدان النقاط الثلاثة جعلت حظوظ المنتخب الوطني صعبة جدا برغم ان الفريق بامكانه حسابيا التأهل إلى الدور الثاني.
وتابع يقول - بالفعل - اللاعبون يعانون من ضغوط نفسية لتعويض نتائج المباراتين الاخيرتين.
وفي ختام حديثه وعد الجماهير الرياضية الكويتية الوفية ببذل الجهد والعطاء خلال اليومين المقبلين للظهور بالمستوى الفني المأمول امام المنتخب القطري في الجولة الاخيرة.
اما بالنسبة للاعب احمد عجب نجم هجوم المنتخب الوطني لكرة القدم فتحدث قائلا ان الحظ العاثر وقف في وجه الازرق في البطولة الحالية.
وتابع يقول ان المنتخب الوطني قدم عرضا فنيا ممتازا والنتيجة لا تعكس الحالة الفنية للفريق.
واردف قائلا ان اثار المباراة الاولى التي تعرض خلالها «الازرق» لظلم واضح كانت حاضرة في لقاء أول من امس حيث انتهج الفريق طريقة هجومية لكسب النقاط الثلاثة ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
وفي ختام حديثه قدم اعتذاره للجماهير الرياضية الوفية على اضاعة الفرصة الثمينة التي لاحت له في المباراة ووعدهم ببذل قصارى جهوده للظهور بالمستوى الفني اللائق في المباراة المقبلة.
وثمن الجهاز الاداري لـ «الازرق» زيارة الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي للفريق عقب خسارته في المباراة الثانية حيث اجتمع مع اللاعبين في قاعة الاجتماعات وحثهم على بذل قصارى جهدهم لتطوير مستواهم الفني وقلل من اثار خسارة «الازرق» حيث اعتبر المنتخب الوطني الحالي مكسبا للكرة الكويتية وسيحقق انجازات في المستقبل.
وابدى الكثيرون من المتابعين والنقاد الرياضيين اسفهم الشديد من احتمال خروج المنتخب الوطني لكرة القدم من الدور الاول للبطولة الاسيوية لكأس امم اسيا المقامة حاليا في قطر باعتبار «الازرق» ملح البطولات الخليجية والاسيوية ويستقطب الكثير من الجماهير الرياضية.
===
القطريون: «راح الصعب وباق الأصعب» ... «الأزرق»
المطوع: سوف نتمسك بالأمل الضئيل ... أو «المعجزة»
الدوحة - «الراي»
أكد نجم منتخب الكويت الوطني لكرة القدم «الأزرق» بدر المطوع ان لاعبي «الازرق» سوف يتمسكون بهذا الامل الضئيل او حتى ما سمي بالمعجزة في الأمم الآسيوية الى ان تحسم الامور بشكل قاطع بعد مباراة قطر، لان في كرة القدم كل شيء وارد.
وقال بحسرة بالغة، ان منتخب الكويت ربح شبابه وهم اللاعبون الشبان نجوم المستقبل الذين اثبتوا انهم قادرون على الافادة أكثر بمرور الوقت، لاسيما وانهم قدموا أمام منتخب أوزبكستان مباراة تليق بقيمة الكرة الكويتية رغم الهزيمة 2/1.
وشدد على ان الآمال لا تنطفئ حتى آخر لحظة.
وقال المطوع ان ما كل ما يتمناه اللاعبون يحققونه ويكفيهم أنهم اجتهدوا وقدموا مباراة قوية امام اوزبكستان ولم يبخلوا بأي شيء على الفريق، وقد صنعنا الكثير من الفرص ولكننا لم نستغل سوى كرة واحدة على عكس المنتخب الأوزبكي الذي كان أوفر حظا منا.
وأضاف: «اذا خسرنا التأهل فان الكويت كسبت منتخبا، وسنواصل العمل بكل تركيز وثقة لنعوض خسارتنا في البطولة خلال مشاركاتنا القارية المقبلة».
غوران: نسعى للمونديال
وقال غوران «سنحاول خوض بعض المباريات الودية لاحقا ثم العمل على التأهل لكأس العالم المقبلة، منتخب الكويت شاب ومتوسط اعمار لاعبيه 22 عاما».
وأوضح أن «كأس آسيا مختلفة حيث يوجد العديد من الفرق الكبيرة مثل كوريا واليابان واستراليا، فالوضع مختلف عن كأس الخليج التي تعد مستوياتها اقل من البطولة القارية».
وعن بقائه على رأس الادارة الفنية للمنتخب الكويتي قال «عقدي ينتهي في نهاية مايو، والاستراتيجية الخاصة ببقائي او مغادرتي تعود الى الاتحاد الكويتي لكرة القدم».
بن أحمد: الكويت الأصعب
ومن ناحيته، شدد رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني أن مباراة «العنابي» مع الكويت ستكون أصعب، نظراً لان «الازرق» سيدخل اللقاء بجدية ولن يتهاون بغية تحسين صورته والخروج بفوز شرفي، ولهذا سيكون اللقاء صعباً جداً سواء علينا او عليهم لكونه قمة كروية خليجية او بمثابة بطولة.
وأضاف كنت واثقا من الفوز على الصين لان امكانات اللاعبين القطريين تؤكد ذلك ولمست ذلك خلال الايام الاخيرة.
ونوه أن مباراة الافتتاح مع اوزبكستان كانت لها ظروفها الخاصة، وأن لاعبي قطر كانوا في حالة ضغط كبيرة، ولكن أعتقد أن معدنهم الاصيل ظهر امام الصين، وأؤكد مرة أخرى أن لاعبينا مازال لديهم الكثير، ولديهم امكانات افضل ستتجلى بوضوح مع تحقيق الفوز تلو الآخر، والذي بدوره سيضاعف الثقة والآمال.
وشدد، لم يحقق «العنابي» حتى الآن سوى ثلاث نقاط، ومازال المشوار امامه طويلاً وصعباً، من اجل هذا طالبنا اللاعبين بطيّ صفحة الفوز على الصين، والاستعداد الجدي من الآن لمباراة الكويت.
وعن الحلم بتكرار ما حدث في «الآسياد» قال «اتمنى بالطبع، ولكن نأخذ في كأس اسيا كل مباراة على حدة، «دعنا نفكر في مباراة الكويت أولاً، لان لكل مباراة ظروفها الخاصة واسلوبا مختلفا في التعامل حسب معطياتها، ولا يوجد مستحيل في كرة القدم، واتمنى أن يساندنا التوفيق في تلك المرحلة الفاصلة.
